القائمة الرئيسية

الصفحات

الثورة العراقية الكبرى - اليوم الثاني

ثورة العراقية الكبرى - اليوم الثاني
الثورة العراقية الكبرى
اليوم الثاني الاربعاء 2019/10/2 كان المتظاهرين في صدمة من ما يحدث في الساحة وكيف يمكن لعراقي ان يعتدي على عراقي اخر لكن الصدمة كانت ان قوات منع الشغب قد بدأت بأطلاق الرصاص الحي على المحتجين وفي كل مكان وكل المحافظات وكأنهم كانوا ينتضرون الامر من الرتبة الاعلى وفعلاً بدأ الرصاص الحي ينهال على الاحرار من كل مكان وبدأت الضحايا تسقط والجرحى يتساقطون حتى سقط اول شهيد .

اول شهيد للأحرار كان من الناصرية ( ذي قار ) وبدأت الدنيا تنقلب اطلاق النار لم يهدأ ابداً والضحايا ايضاً استمر العدد يزداد حتى وصل الى 200 جريح و 3 شهداء و 50 معتقل بالتأكيد المعتقيل لا يسمع ولن يسمع عنهم احد مرة اخرى ولا نعرف الى اين رماهم الدهر .

بدأ المتظاهرين بخطة جديدة كانت الخطة الخطة الاكثر فعالية حيث بدؤا بتنظيم تضاهرات مناطقية كل مجموعة من الاحرار يتظاهرون ضمن منطقتهم كي لا يدخل بينهم المندسين لان ابناء المناطق يعرفون احدهم الاخر ولن يستطيع المندس الاقتراب من الاحرار وبدأو بقطع الطرق بأطارات السيارت المحروقة كي يمنعوا الحركة ويمنعوا قوات منع الشغب من الوصول اليهم واول منطقة بدأت بالحركة هي منطقة الزعفرانية ثم تبعتها الشعب ومدينة الصدر او من الافضل ان يعود اسمها الى مدينة الثورة فاسم الثورة يليق بها اكثر ثم تبعتها باقي مناطق بغداد الواحدة تلو الاخرى حتى انغلقت بغداد واصبح من العسير التجول داخل بغداد .

اما المحافظات البقية فبدأت باشعال الاطارات في كل مكان وقطع الطرق لأي مكان وانظمت النجف وكربلاء والحلة ( بابل ) والكوت ( واسط ) والديوانية ( القادسية ) الى المظاهرات كانت بغداد ومحافظات الجنوب جميعها تحترق الاحرار نهضوا في كل مكان انها الثورة كان اطلاق النار في كل المحافظات الشهداء كانوا يسقطون من كل المحافظات الجرحى في كل مكان وكانت سيارات الاسعاف لا تسكت كانت تنقل الجرحى والشهداء باستمرار وبلا توقف وطيلة الـ 24 ساعة الشباب لم يسكتوا وبدأو بمهاجمة من يعتدي عليهم ويرميهم بالرصاص كانوا يرمونه بالحجارة فهي الشيء الوحيد المتبقي لهم والموجود بين يديهم .

ثورة العراقية الكبرى - اليوم الثاني
ثورة العراق الكبرى
حتى حانت اللحظة التي قرر فيها احد الرجال الكبار بالسن بأن يحاول اخماد ما يجري ومشى باتجاه قوات منع الشغب رافعاً العلم العراقي وقدمه لأحدهم بنية الصلح لكن في هذه اللحظة حدث ما لم يكن في الحسبان جيث صرخ هذا الجندي الخبيث على الرجل بصوت عالي يأمره بالرجوع حتى انتبه الضابط المسؤل وتقرب من الرجل وضربه واسقطه ارضاً اسقطه ارضاً لكن يبدوا ان الرجل لديه روح الوطنية عالية عكس هؤلاء الانجاس معدومي الوطنية الذين لم يحترموا رمزهم الذي من الواجب الدفاع عنه بدمائهم سقط الرجل لكنه لم يدع العلم يسقط او ينكس بقي العلم العراقي مرفوعاً وعندها ثار الاحرار بدأت الاصوات تتعالى وهجموا بصدورهم العارية للدفاع عن الرجل العظيم حافضوا عليه واعادوه سالماً وبقي العلم مرفوعاً .

في هذه الاثناء بدأت الاخبار بالانتقال ان من يقوم بأطلاق النار ليسوا عراقيين انهم ايرانين والخبر بدأ بالتأكيد فالكثير من المصابين يقول بأن من اطلق النار ايراني وانا سمعته يتكلم من اصدقائه بلغة لا افهمها انهم ايرانيين , بدأ الخبر ينتشر وبدأت الهتافات تقول ( ايران برة برة بغداد تبقى حرة ) وعلت الاصوات بهذا الهتاف في كل المناطق والمحافظات الثائرة ليس هذا فقط بل بدأت هذه المقولة تنتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل ايقن الجميع التدخل من ايران ايرانين من يقومون باطلاق النار .

بعد ذلك بدأت حملات الاعتقال بدأ الانجاس بملاحقة الاحرار بكل مكان دخل عدد قليل من الاحرار الى احدى الدوائر الحكومية محاولين الهرب من هؤلاء الاوغاد ومحاولين النجاة بحياتهم لكن الكلاب امسكوا ببعضهم وبدأ الضرب ينهال عليهم لا تتخيلون كمية الحقد التي موجودة لا اعرف لماذا هذا الحقد على الاحرار يمكنك مشاهدة هذا المقطع من هنا , ايقن الاحرار ان الامور بدأت بالانحراف الى منحنى صعب وخطير بدأ عدد الشهداء يزداد حتى وصل الى 30 شهيداً و700 جريح و 200 معتقل اعداد كبيرة جداً اختفت من ساحات التحرير .

لكن الخبر المفرح ان العمارة ( ميسان ) اسقطت الحكم تم الاستيلاء على مجلس محافظة ميسان من قبل الاحرار وكانت المحافظات البقية تحاول اللحاق بميسان لاسقاط مجالس المحافظات هذا اليوم كان عصيباً جداً حيث بدأت الصيحات تعلوا اين المرجعية اليس المرجعية هي الحامي لهذا الشعب اين المرجعية لماذا لا تخرج لحمايتنا كلمة واحدة من المرجعية ستنهي كل شيء , كذلك الاصوات كانت تطال شيوخ العشائر اين انتم اليس من يسقط ومن يستشهد ومن يعتقل هو من ابناء العشائر هل هؤلاء ليس لهم عشائر هل هم لقطاء هل هذا العدد الكبير لا يوجد له انتماء عشائري هل شيوخ العشائر فاسدين ويجرون فقط وراء الفصل ( الدية ) للأخذ بالمال والفائدة , كذلك بدأت الصرخات تعلوا اين مقتى اليس هو يدعي بأنه راعي الاصلاح حتى وان كان ليس مصلحاً هل يرضى بهذا المنظر الشهداء والجرحى في كل مكان ؟

لكن المفاجئة كانت الصمت الصمت من الجميع وكأن الجميع راضي وقابل بما يحدث والمفاجئة الاكبر كانت تصريح مقتدى التي كان مختصرها انه لن يتدخل بأي شيء العار سيلاحقكم عبر التاريخ ايها السراق ايها المجرمون القتلة تقتلون شعباً عاري اليدين سلاحه الوحيد علم العراق انت تقتلون الحرية يا عبيد نعم انهم عبيد ايران ينحنون ويقبلون اقدام ايران , كان اليوم الثاني يحمل الكثير من الصدمات الى الاحرار لكنهم بدأو يستوعبون ما يحدث من حولهم . انتضروا اليوم الثالث .

يمكنكم قرائة احداث ثورة العراق الكبرى - اليوم الاول وكذلك يمكنكم قرائة ثورة العراق الكبرى - بداية الشرارة , بالتأكيد يمكنكم الاطلاع على ابرز مواظيع مدونتنا الارض المسطحة كذلك يمكنكم مشاهدة ابرز مقاطع الفديو للأحداث من هنا .

شكراً لكم للقراءة ولوقتكم الثمين نرجوا منكم دعمنا بتعليقاتكم الجميلة لنستمر , واذا اعجبكم الموضوع فلا تترد في مشاركته على صفحات التواصل الاجتماعي لديك .
هل اعجبك الموضوع :
author-img
اسمي مصطفى من بغداد من مواليد 1991/03/17 خريج جامعة بغداد كلية ابن الهيثم للعلوم الصرفة قسم علوم الحاسوب فني صيانة اجهزة التبريد والتكييف والميكانيك عملت في الكثير من المجالات وعملت منذ ان كان عمري 10 سنين بطل العراق بالمركز الاول في لعبة كمال الاجاسم على وزن 75 كغم حصلت على بطولة الجامعات العراقية في كرة القدم لدي الكثير من الاسئلة اود مناقشتها وطرحها كما اني من محبي الاطلاع والمعرفة .

تعليقات